أظهرت دراسة أن المستخلصات النباتية تساعد في تخفيف أعراض مثل الهبات الساخنة المصاحبة لانقطاع الطمث لدى النساء
أظهرت مراجعة منهجية نشرت في المجلة الدولية Phytotherapy Research أن مستخلصات النباتات مثل فول الصويا والبرسيم الأحمر (المعروف أيضًا باسم البرسيم الأحمر) قد تكون فعالة في علاج أعراض انقطاع الطمث مثل الهبات الساخنة عند النساء.
وفقًا للمعاهد الوطنية الأمريكية للصحة، تدخل حوالي 25 مليون امرأة حول العالم مرحلة انقطاع الطمث سنويًا. تتنوع أعراض انقطاع الطمث، وأكثرها شيوعًا الأرق، والهبات الساخنة، والقلق، وضيق القلب، وجفاف المهبل. يُعد العلاج بالهرمونات البديلة (HRT) علاجًا شائعًا لأعراض انقطاع الطمث، إلا أن له آثارًا جانبية خطيرة، وهو عرضة للإصابة بالسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية.
يمكن أن تكون المستخلصات النباتية بديلاً للعلاج بالهرمونات البديلة، مع آثار جانبية أقل. على الرغم من أن آلية عملها غير مفهومة تمامًا، فقد حلل الباحثون أن الإستروجينات النباتية من المركبات الطبيعية يمكن أن تُظهر نشاطًا مشابهًا للإستروجين في الجسم عند ارتباطها بمستقبلات الإستروجين، مما يساعد على تنظيم إنتاج الهرمونات.

ووجدت الدراسة أيضًا أنه بالإضافة إلى فول الصويا والبرسيم الأحمر، فإن المكملات الغذائية المشتقة من النباتات الأخرى مثل بذور الشمر والعقيق (نبتة سانت جون) قد تعمل على تحسين أعراض انقطاع الطمث.
مع ذلك، أشار مؤلفو المراجعة إلى أنه على الرغم من أن العديد من الدراسات أظهرت أن المستخلصات النباتية يمكن أن تخفف أعراض انقطاع الطمث، إلا أن بعض الدراسات كانت ذات أحجام عينات صغيرة أو نتائج متضاربة، لذلك أجرى المؤلفون مراجعة منهجية وتحليلًا تلويًا لهذه الدراسات. ثم أكد مؤلفو المراجعة فعالية المكملات النباتية وقيّموا آثارها على أعراض انقطاع الطمث.
تشير تقارير أبحاث السوق إلى تزايد إقبال المستهلكين على شراء منتجات صحية، ويشهد الطلب على استهلاك الأغذية الصحية للنساء في الصين ارتفاعًا مطردًا، مع إمكانات هائلة لتنمية السوق. ومن المتوقع أن يستمر نمو السوق بثبات، ليصل إلى 324.12 مليار يوان بحلول عام 2025. ولا شك أنه في ظل تفاقم المشاكل الصحية، ينبغي إيلاء صحة المرأة اهتمامًا خاصًا.
في الوقت الحاضر، لا يزال هناك عدد قليل جدًا من منتجات الأغذية الصحية الغذائية التي تستهدف صحة المرأة على وجه التحديد، ولكن لا ينبغي الاستهانة بآفاق هذا السوق. من بينها، المستخلصات النباتية، كمكونات صحية طبيعية ونقية خضراء، والتي يتعرف عليها المستهلكون بشكل متزايد. سيكون استخدام قوة النباتات لإعادة تشكيل صحة المرأة الحديثة أحد الاتجاهات المتوقعة. تضيف المكونات النباتية "مظهرًا راقيًا". زاد عدد الإصدارات الخاصة بمنتجات صحة البشرة والتغذية بنسبة 87٪ من يوليو 2018 إلى يوليو 2020، وهي زيادة كبيرة مقارنة بخمس سنوات وعشر سنوات مضت. تدرك الشابات بشكل متزايد أنه يجب عليهن بدء نظام العناية بالبشرة قبل أن يلاحظن علامات واضحة للشيخوخة، ومع هذا، أصبحت المكملات الغذائية للعناية بالبشرة فئة من المتوقع أن تنمو أكثر.